عمر طاهر كاتب موهوب، خفيف الظل، أجمل ما قرأت له كان “من علّم عبدالناصر شرب السجائر”. شاهدت هذا اللقاء معه عن عالم الكتابة، اتفق معه بأنك إذا أردت أن تكون كاتباً محترفاً وتحقق نجاحاً مالياً ملموساً، فهذا يتطلب تفانياً وإخلاصاً مطلقاً لحرفة الكتابة، فالكتابة هي أسلوب حياة.
اختلف معه بأن فرص النجاح اليوم في صنع المال من حرفة الكتابة عالية، برأيي ليست مستحيلة ولكن صعبة جداً، ولا تستحق المغامرة.
عندي قناعة بأن أفضل ما أنتجته حركات اليسار العالمي هو الشعر والأغاني والأدب، بالذات إنتاج يسار أمريكا الجنوبية الثقافي، لها وقع سحري بديع يداعب المشاعر. أما سياساتهم وأساليب حكمهم فهي كارثية بكل المقاييس في المجتمعات التي تولوا قيادتها.
شاهدت هذا الوثائقي عن نيكاراجوا، وكان مليء بالجديد عليّ، بالذات الحراك الشعبي الألماني الرومانسي الغريب الذي ارتبط بتلك البلاد. الفيلم ممتع، بالذات الأغاني اليسارية التي ظهرت في خلفيته وترجمتها للعربية.
نص يجيب ربما على سؤال لماذا لا يقيم فكر الملالي في إيران أي قيمة لحياة الأبرياء، ولم يكن لديهم أدنى مشكلة أخلاقية في ارتكاب ودعم كل تلك المجازر حول المنطقة خلال العقود الماضية.
نقل «نصر» حكاية رواها له مهدي حائري الذي درس التصوّف على يدي الخميني، ففي ليلة من أحلك سنوات الحرب، قصد حائري منزل أستاذه القديم وقلبه يعتصر ألماً، فوجد الخميني بمفرده متربعاً على سجادة في حديقته أمام بركة ماء صغيرة.
كان حائري مضطربًا أشد الاضطراب إزاء أهوال الحرب التي اشتملت على هجمات صاروخية على الأحياء المدنية في إيران والعراق. ففتح قلبه المثقل بالكآبة للخميني، وقال:
- حرام على المسلمين أن يقتلوا مسلمين. إن مئات الآلاف يموتون في حرب لا نهاية لها، ولا تخدم غاية نبيلة!
لم ينبس الخميني ببنت شفة إلى أن أنهى حائري كلامه. ثم ومن دون أن يلتفت إليه، سأله الخميني بنبرة هادئة ولكنها تأنيبية:
- أتلوم الله أيضًا إذا أرسل زلزالاً؟
صعق حائري لمقارنة الخميني نفسه ضمنًا بالعلي القدير فما كان منه إلا أن نهض وغادر المكان من دون أن يتفوه بكلمة واحدة.
هذا صندوق استثماري غامض، تفوق على أداء وارن بافيت وكبار الصناديق المعروفة، أرقامه تكاد تكون غير قابلة للتصديق؛ عوائد سنوية بمعدل 66% منذ 36 عام!
عن قذارة عالم السياسة
لكن الخبر الذي لفت نظري كان زيارة رامسفيلد المبعوث الرئاسي الأمريكي إلى العراق، وهو يشغل منصب رئيس شركة «سيرل» للصناعات الكيمياوية، فاجتمع بصدام وسلَّمه رسالة من ريغان» حول الحرب عارضًا المساعدة الأمريكية.
ومن المفارقة أن تكون نهاية صدام، بعد عشرين سنة، على يد رامسفيلد الذي أصبح وزيراً للدفاع في إدارة بوش الابن.
تحقيق مطول عن عالم الابتزاز الجنسي الرقمي، وحالات الانتحار المتزايدة بين المراهقين بسببه.
لا أعلم ما هي العلاقة بين نيجيريا وعالم اللصوص، منذ بدايات الإنترنت والنيجيريين متفوقين في محاولات السرقة والابتزاز الرقمي. تفاصيل هذا التحقيق مزعجة جداً، وعلى الآباء تحذير أبنائهم وبناتهم من الوقوع في شراك هؤلاء المجرمين.
الإهداء الذي لا نظير له، في تاريخ الكتب
ولكنني كَلَفتُ بـ “عمر بينغولة” شاعر البقرة، غريب الأطوار، الذي حضر برفقة بقرته المؤتمر العالمي لـ “نادي القلم” في بيونس أيريس، فكانت تخور وسط القاعة تشارك المؤتمرين جدلهم حول الثقافة اللاتينية، وما نسيتُ كيف جندَلَه “مارد كالكوتا” في حلبة المصارعة وسط استهزاء جمهور هائج، فكان أن نشر ديواناً بعنوان “أحاديث مع البقرة” طبع في صفحته الأولى الإهداء الذي لا نظير له، فيما أعلم، في تاريخ الكتب: “أهدي هذا الكتاب الفلسفي إلى الأربعين ألف ابن قحبة الذين كانوا يصفّرون لي، ويستهزئون بموتي في حلبة الصراع ليلة 24 من شباط”.
ضيف جديد في الحي، أحب أشتري من أكشاك/فوود ترك كهذه على الطريق، خاصةً إذا كان يديرها عائلة مع أبنائهم..
طاهر عندما يكتب من القلب ❤️
في النهاية الأحلام تبقى أحلاما، وربما من جميل لطف الله أن تبقى معلقة، لننظر إليها بعد كل حين لنتذكر أن الحياة تضن أحيانا، لكنها تمنحك في المقابل ما لم يخطر لك على البال.
أحلامنا، وأرزاقنا هي أقدارنا التي علينا أن نحسن التعامل معها.
حتى اليوم، أنا مستخدم سعيد لمحرك بحث الذكاء الاصطناعي Perplexity، واستطعت التخفيف من استخدام محرك قوقل يوماً بعد يوم إلى حد بعيد.
قبل أيام أعلنت OpenAI عن خدمة البحث الجديدة، ما زالت بدعوات خاصة، ويبدو أنها ستنافس بربلكستي و قوقل بقوة.
قوقل مارست من الاحتكار والسياسات غير الأخلاقية ما يكفي بالنسبة لي لأستخدم أي خدمة تتفوق عليهم.
أهدوني هذا الكوب لأنني عميل دايم، جودة الكوب محترمة.
هدوء المقهى صباح نهاية الأسبوع
بعدما حققت حلم زيارة نيوزلندا، تقع الأرجنتين في المرتبة الثانية على قائمة البلدان التي أتمنّى زيارتها.
أعرف صديقين زاراها من قبل، الأول تجربته إيجابية ومشجعة، أمّا الثاني فكانت تجربته سيئة جداً، حيث واجه ردود أفعال عنصرية بدون أي مبررات.
ثم وقعت اليوم على ما كتبه يزيد هنا، وكلامه يؤكد ما تكون لدي من انطباع عن الأرجنتين، وخلاصته بأنّهم شعب عنصري استعلائي صريح. وبالتالي، حذفت هذه الرغبة من قائمتي حتى يثبت العكس.
المضحك أنّه ليس لديهم من أمجاد وتاريخ ما يبرر حالتهم النفسية هذه، ولا نعرف عن اقتصادهم سوى أزمات التضخم، المستمرة بغض النظر عن الأحزاب والتيارات التي تتوالى على سدّة الحكم.
مشهد قطاع تقنية الذكاء الاصطناعي كأنه مشهد براري الغرب الأمريكي Wild West. عالم الإنترنت استباحته شركات الذكاء الاصطناعي، تسرق المحتوى من كل مكان لتدريب نماذجها الاصطناعية، بدون استئذان أو تواصل مع أصحاب المحتوى الأصليين، أو المنصات التي تنشر محتواهم، مثل يوتيوب وإكس وميتا وغيرها.
مثلاً، شركة Runway اليونيكورنيه التي لفتت الانتباه في مجال فيديوهات الذكاء الاصطناعي، طلع أنها استباحت منصة يوتيوب، ودرّبت نماذجها على الفيديوهات هناك وكذلك فيديوهات استوديوهات هوليود بدون إذن ولا تصريح ولا حق.
وقبل ذلك سمعنا عن ما تفعله Perplexity من استباحة لمحتوى المواقع حتى وإن منعهم أصحابها.
نحن نعيش زمن الوايلد ويست، عندما كان المجرمون ورعاة البقر والطماعين يستبيحون الغرب الأمريكي بحثاً عن الذهب، ولا يقف أمامهم شيء.
زيرورايتر كيبورد مع شاشة حبر إلكتروني، مثل منتجات فريرايتر، ولكنه مشروع مفتوح المصدر، جميل جداً وأتمنى يوم يدعم العربية.
محمد النعاس يكتب لأول مرّة عن ما واجهه ككاتب من إرهاب ومطاردة بسبب روايته “خبز على طاولة الخال ميلاد”.
لا أريد أن أعطيَ دروساً في الأدبِ وما الذي يعنيه لأحدٍ، ولا أرغبُ حقّاً في أن أكون ضحيّةً وأَتَّهِمَ النّاسَ بالجهل والخوف من الخيال، ولا أن أخوضَ حروباً وعْظِيةً أطالِبُ فيها بالحقِّ في حريّةِ التعبيرِ، إذْ إنني أَرَى أهمَّ تعبيرٍ عن هذه الحرية هو فعلُ الكتابةِ بعينِه.
كل الذين حملوا متاعهم وقلقهم وساروا نجوا، وكل الذين وقفوا فنوا. رغم أن لا أحد منا وصل. لقد استغرقنا زمنا طويلا حتى أدركنا أن المغزى في المشي، وأن السراب قد صُنع على مهل وتقانة، ولولاه لما بقي من أعقابنا أحد. لقد فررنا من الموت إليه، صنعنا أعمارنا عبر هروب لا ندري مداه، غير أن دوافعَ تراكمت في ذواتنا أخبرتنا أن نمضي لأن التوقف يعني الهلاك.
كبار شركات التكنولوجيا وأباطرة السليكون فالي سيكونون أكبر المستفيد من نتائج الانتخابات الأمريكية القادمة.
في حال انتصر ترمب، فنائب الرئيس ولدهم، وسيدفع مع رئيسه لتغيير السياسات بما يخدم عالم الكريبتو والذكاء الاصطناعي المنلفت إلخ، وفي حال انتصرت كامالا هاريس، فسوف تقدم لهم كل ما يتمنونه بحسب ما يقول مارك كوبان.
اشتريت هذا المنتج بعدما شاهدت تغريدات عنه في تويتر، والبارحة جربته للمرة الأولى.
عملت أكثر من محاولة حتى نجحت بوضعه في المكان المناسب حول الأنف، وبالفعل شعرت بأنه ساعدني على التنفس بعمق وكثافة غير مسبوقة من قبل، التجربة مريحة ورائعة جداً.
سأستمر باستخدامه لأسبوع من الزمن، حتى أستطيع تقييمه بشكل جاد، ولكن يبدو أنه في طريقه ليصبح أفضل منتج في التاريخ بعد اختراع المكيف.
اليوم اشتركت لأول مرة في حياتي في IPTV! آخر طبق ستالايت/دش ركبته كان قبل ١٣ عام في الشقة قبل بناء منزلي. ولم أعرف في حياتي ماهو IPTV بالضبط وكيف يعمل، ولكن لأن الأولمبياد سيبدأ بعد ثلاثة أيام، قررت التجربة.
وجدت هناك 8 آلاف قناة من حول العالم في التلفزيون أمامي بعدما ركبت التطبيق وأدخلت الاشتراك! أشعرا أنني قادم من عصر الكهوف.
عن مأساة العراق
تبعثر، فيما أحسب سيل الأحداث الجسام التي وقعت على أرض الرافدين، ولم ينصهر في إطار هوية جامعة، وما رُجحت أي من الروايات التاريخية والثقافية لسبكها في إطار ،قومي، أو وطني، وإنما، لكثرتها وتضاربها، فقد قوَّض بعضها بعضًا، وتفرقت بين الأعراق والمذاهب، فلم يقع الأخذ برواية متماسكة تصوغ المخيال العام المنتج لأمة أو وطن كما حدث في تركيا وإيران الجارتين؛ حيث لعب الموروث الحربي دورًا في صوغ هوية الأولى، وبلور التراث الأدبي الملامح العامة لهوية الثانية، ولهذا ارتسم التصدّع في العراق نتيجة لغياب الروادع الاعتبارية الكبرى التي تحول دون أن تختطف التطرُّفاتُ العِرقية والمذهبية البلاد إلى غير ما أن تكون فيه. ولم تكن كركوك في منأى عن ذلك.
~ أمواج، عبدالله إبرهيم
أخيراً عرفنا شيئاً عن ايكونك قروث! صندوق استثماري معروف وغامض وناجح، ولكن مؤسسه يكاد لا يكون له أي ظهور أو لقاء أو نشاط علني.
مؤخراً أكملوا جولة تمويل ضخمة لصندوقهم الاستثماري السابع، بمجموع خمسة مليارات وثمانمئة مليون دولار!
اكتشفت اليوم أن ريد هوفمان كان من أقرب أصدقاء سيئ الذكر جيفري إبستين، عميل مميز عنده ويحضر له عملاء.
يعتبر هوفمان من أباطرة السيلكون فالي، وعضو مجلس إدارة أندوفر “الخيرية”، ومؤسس لنكدإن، وأحد مؤسسي PayPal.
هوفمان بالطبع ليس الصديق والعميل المقرّب الوحيد عند إبستين، يسبقه بيل جيتس وآخرون من عالم المال والتكنولوجيا والسياسة والإعلام.
يبدو أنه بالفعل “ما في الفيران فار طاهر!” كما يقول المثل..
تروق لي هذه المقولة عن الحياة:
المعنى الحقيقي للحياة هو أن تزرع الأشجار التي لا تتوقع أن تجلس تحت ظلها.
أن تعمّق داخلك فكرة نكران الذات، وأن تساهم في صناعة المستقبل، دون أن تنتظر أو تتوقع مكافآت أو منافع شخصية، أن تفعل الخير لذاته وطلباً للأجر من الله.
كنت الليلة مع صديقين محبين للأفلام، تعمّق الحوار بينهما -وأنا مستمع صامت- عن روعة الأفلام الإيرانية، مع ذكر أفضل ما شاهدا وتفاصيل الأفلام من ناحية القصة والإخراج.
لم أشاهد في حياتي أي فيلم إيراني، قرأت وسمعت عن تطور و “روعة” السينما الإيرانية، ولكن عندي حاجز نفسي يمنعني من تجربة مشاهدة أي فيلم إيراني.
وهذا الموقف ينطلق من قناعتي بأن كل ما يصدر من إيران هو طرح لابد أن يتّسق مع الرؤية الإيرانية السياسية والثقافية التي يشرف عليها ملالي الجحيم.
وبما أنّ كل ما رأيته يصدر من إيران في حياتي هو شرّ صريح، فلا يمكن أن أستمتع بأي إنتاج إيراني سينمائي أو ثقافي.
ربما يبدو موقفي متعصباً وغير عقلاني، ولكن جرائم جار السوء في المنطقة عبر العقود لم تترك في داخلي أدنى ذرة من القبول.
إذا أردت العمل على شيء بجدية، فيجب أن أضع الآيفون على نظام عدم الإزعاج لحجب أي رسائل أو تنبيهات أو اتصالات، وأفعّل تطبيق “Focused Work” على اللابتوب.