هل تعلم أن أول مقهى في العالم كان في مكة المكرمة قبل 513 عام!

ولعل حادثة محضر خاير بك ناظر الحسبة في مكة، المعين من قبل السلطان قانصوه الغوري، في عام 917هـ/1511م، أشهر ما في هذا الباب، حيث ورد فيها “أنه في ليلة الجمعة الثالث والعشرين من ربيع الأول سنة سبع عشرة وتسعمائة طاف بالكعبة الشريفة، ثم شرب من ماء زمزم ثم توجه إلى بيته، فرأى في طريقه ناسا مجتمعين في ناحية من نواحي المسجد الحرام، قد جمعهم السيفي قرقماس الناصري، يزعم أنه قد عمل مولدا للنبي، فقبل وصوله إليهم أطفأوا الفوانيس التي كانت موقدة فاتهمهم في ذلك وأرسل إليهم، فوجد بينهم شيئا يتعاطونه على هيئة تعاطى الشراب المسكر، ومعهم كأس يديرونه بينهم وقرقماس هو الساقي لهم، فأنكر خاير ذلك، سيما وموضوع وظيفة الحسبة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر عنده. وسأل عن هذا الشراب فقيل له: إنه شراب اتخذ في هذا الزمان يسمى القهوة، يطبخ من قشر حب يأتي من بلاد اليمن يقال له: البن وأنه قد كثر وفشا بمكة وصار يباع في أماكن على هيئة الخمارات، ويجتمع عليه الرجال والنساء بدف ورباب وغير ذلك، ويجتمع في تلك الأماكن من يلعب بالشطرنج والمنقلة ونحوها…” إلى آخر ذلك، حيث انتهى المطاف بأن أصدر “أمير خاير بيك المحتسب عدم حلها، وأشهر النداء بمكة بمسعاها ونواحيها بالمنع من تعاطى القهوة”

انضم إلى النشرة البريدية، لتصلك جميع شذرات الأسبوع مرة واحدة كل يوم جمعة.